عادت الإثارة مجدداً الي منافسات «دورى المحترفين السعودي»، قبل 5 جولات مـن إسدال الستار على نهايته، بعدما نجح التعاون فى إسقاط المرشح الأقوى، (الاتحاد)، ليستمر الفارق النقطي بينه وبين وصيفه، النصر، بواقع 3 نقاط.
وأربك التعاون الملقب بـ«الذئاب» حسابات المتصدر (الاتحاد) بخسارة مفاجئة بعد مجموعه مـن النتائج السلبية للفريق الذى يتولى قيادته الفنية البرازيلي شاموسكا، وحقق فوزاً كبيراً سيمنحه دفعة معنوية قبل مقابلة الغريم التقليدي (الرائد)، الجولة القادمة.
وفي لعبة الهروب مـن شبح الهبوط، تنفس فريق الخليج الصعداء، بعد تقدمه خطوة؛ بانتصاره على الاتفاق وتراجع العدالة الي المركـز الخامس، ودق ناقوس الخطر فى أرجاء فريق الوحدة، فى الوقت الذى بدأ فيه الباطن قريباً بصورة كبيرة مـن توديع مكانه بين الكبار.
وشهدت الجولة الاخيره المزيد مـن الاحداث المثيرة وكتبت قصصاً صغيرة داخلها تستحق الوقوف معها.
– التعاون يخدش كبرياء الاتحاد
كسر فريق التعاون مجموعه مثالية لفريق الاتحاد، وألحق به أول خسارة اثناء 13 مباراة فى الدورى، وبعد 6 انتصارات متتالية فى الجولات الاخيره، وهذه الخسارة هى الثانية لفريق المدرب نونو سانتو فى الدورى هذا العام، والأولى منذ مواجهه الهلال قبل 3 اشهر مـن الان، وهو الانتصار الاول للتعاون على الاتحاد اثناء 5 اعوام.
لم تكن هذه الخسارة مجرد خسارة 3 نقاط فقط، بل أيضاً استقبلت شبـاك البرازيلي غروهي حارس مرمى النادي هدفين لأول مرة هذا العام، بعدما نجح فى الحفاظ على شباكه وقتاً طويلاً.
وحتى مع الخسارة امام الهلال، كاد البرازيلي غروهي يخرج وقد استقبلت شباكه هدفاً وحيداً فقط، إلا ان فهد الرشيدي نجح بهز شباكه، وتسجيل هدفين، ليصل عَدَّدَ الأهداف المسجلة الي 11 هدفاً، بعد ان كان الرقم 9 اهداف قبل المواجهة.
– الإثارة تتجدد
وكتبت هذه الخسارة لفريق الاتحاد فصلاً جديداً مـن فصول إثارة «دورى روشن السعودي للمحترفين»، فى آخر 5 جولات مـن المنافسة؛ إذ يتقدم الاتحاد بفارق 3 نقاط عَنْ النصر بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذى أنعش آماله فى المنافسة.
ويتفوق الاتحاد بفارق 3 نقاط وبأفضلية المواجهات المباشرة عَنْ النصر، مما يجعله مطالباً بألا يخسر «4 نقاط»، فى المباريات القادمة، إذا ما أراد تحقيق البطولة الغائب عَنْ خزائنه منذ عَامٌ 2009.
وسيواجه الاتحاد فريق أبها على ملعبه بجدة، ثم يطير لمواجهة الهلال فى أصعب مبارياته المتبقية فى الرياض، ثم يعود الي جدة لمواجهة الباطن، وبعدها ينزل ضيفاً على الفيحاء فى المجمعة، وأخيراً يستقبل ضيفه فريق الطائي.
اما النصر الذى لا يملك مصيره بيده؛ فهو بحاجة لتعثر الاتحاد بخسارة وتعادل أو خسارتين مقابل انتصاره فى بقية المباريات حتـى يستعيد الصدارة ويتوج بالالقاب الذى غاب عنه فى المواسم الثلاثة الاخيره.
وسيبدأ النصر رحلة مبارياته الاخيره بملاقاة الخليج فى الرياض، ثم ينزل ضيفاً على الطائي بمدينة حائل، ويعود لاستقبال الشباب فى أصعب المباريات المتبقية، ثم ينزل ضيفاً على الاتفاق فى الدمام، وأخيراً يقابل فريق الفتح فى الرياض.
وحقق الشباب انتصاراً ثميناً على الفتح فى الجولة ذاتها أعاد معه آماله بالمنافسة على البطولة، رغم تأخره عَنْ الاتحاد بست نقاط، إلا ان الشباب سيواجه النصر، مما يجعله قادراً على التقدم فى أقل الأحوال نحو المركـز الثانى فى لائحة الترتيب.
– «أنا عالمي»… تبدد الشائعات حول «الدون»
بعد 3 مباريات مخيبة للآمال، عاد البرتغالي كريستيانو رونالدو الي تجديد علاقته مع الشباك، وقاد فريقه لانتصار ثمين امام الرائد برباعية نظيفة بدأها بهدف مبكر فى الدقيقه الرابعة، ليزيد نجم ريال مدريد السابق رصيده التهديفي الي 12 هدفاً حتـى الان.
وحاصرت الشائعات رونالدو قائد فريق النصر بعد الخروج مـن كاس الملك، وقبلها السوبر، والابتعاد عَنْ المتصدر، وأشارت عَدَّدَ مـن الصحف العالميه الي إمكانية رحيله فى الصيف القادم الي نيوكاسل يونايتد.
واختار البرتغالي رونالدو الرد على طريقته الخاصة، واكتفى بتغريدة مبسطة: «أنا عالمي»، عبر حسابه فى منصه «تويتر» باللغتين العربية والإنجليزية، مُرفقاً معها صورة حديثة له فى تدريبـات النادي الأصفر، تحولت الي «هاشتاغ» تصدر الترند فى السعوديه.
تغريدة نجم ريال مدريد السابق جاءت بمثابة الرد على الشائعات التى تزايدت فى الأيام القليلة الماضية عَنْ رحيله عَنْ صفـوف فريق النصر، بعد خروج النادي مـن بطوله كاس الملك، وقبله خسارته بطوله كاس السوبر، وحلوله فى المركـز الثانى فى ترتيـب «دورى روشن السعودي».
ونشرت عَدَّدَ مـن الصحف العالميه أنباء عَنْ إمكانية رحيل رونالدو عَنْ النصر، إلا ان تلك الأخبار ظلت مجرد تكهنات ولم تستند لأي مصادر، كرحيله الي صفـوف نيوكاسل يونايتد الانجليزي.
وكان آخر الأنباء المتداولة عَنْ رحيل اللاعب ما ذكرته صحيفة «ريكورد البرتغالية» عَنْ إمكانية انتقاله الي تشيلسى الانجليزي، مشيرة الي أنها رغبة مُلاك النادي منذ الصيف الماضي، التى تصادمت مع رؤية المدرب توخيل الذى ترك منصبه بعد أسابيع، حيـث ستعتمد عودته حالياً، وفق ريكورد، على رؤية المدرب الجديـد، والمتوقع ان يكون بوكيتينو.
وتجاوز عَدَّدَ مشاهدات تغريدة رونالدو «10 ملايين»، كَمَا نشر البرتغالي صورة له عبر حسابه فى منصه «إنستغرام»، وهو مستلقٍ حول مسبح حصري، ويرتدي «كاب» يحمل شعار فريق النصر قبل ان يرفق العبارة ذاتها: «أنا عالمي»، بمنشور آخر مـن التدريبـات.
وانتقل البرتغالي كريستيانو رونالدو فى ديسمبر (كانون الاول) الماضي الي صفـوف فريق النصر بصفقة انتقال حُر، قبل ان يبدأ مشاركاته فى نهاية يناير (كانون الثانى) الماضي.
– حمد الله… الهداف الحزين
استطاع المغربى عبد الرزاق حمد الله مـن اعتلاء ترتيـب قمة هدافي الدورى السعودي، بعدما سجل هـدف فريقه الوحيد فى شبـاك التعاون، لينفرد بصدارة الهدافين بعدد 19 هدفاً، وبفارق هـدف واحد عَنْ أودين إيغالو مهاجـم فريق الهلال الذى يملك 18 هدفاً.
إلا ان قمة حمد الله لقائمة الهدافين لم تتحقق له فى ظروف جيدة، حيـث شعر المغربى بخيبة أمل بعد عَدَّدَ مـن الفرص الضائعة، التى كانـت كفيلة بعودة فريقه للمباراة امام التعاون.
ولم يتعامل حمد الله بطريقة مثالية مع إحدى الهجمات التى انفرد فيها براغد النجار حارس مرمى فريق التعاون، حيـث لعب الكره على يمين المرمى بمسافة بعيدة جداً، فى لقطة ظهر معها سوء تقدير كثير مـن اللاعب الذى يعول عليه النادي كثيراً فى الفتره القادمة.
– شبح الهبوط يطارد الباطن والوحدة
رغم النشوة التى بدا عليها فريق الباطن بعد تحقيق فـوز تاريخي امام الهلال فى الجولة 24، فإن الباطن بات أقرب الفرق المهددة بالهبوط لمصاف دورى الدرجة الأولى.
وتضاءلت حظوظ فريق الباطن بعدما خسر بثلاثية امام الرائد ساهمت فى ابتعاده بفارق 6 نقاط عَنْ أقرب منافسيه (العدالة) الذى يملك 21 نقطه مقابل 15 نقطه لفريق الباطن القابع فى المركـز الأخير منذ بداية المنافسة.
وقد يودع الباطن المنافسة قبل عدة جولات مـن النهايه لابتعاده الكبير «نقطياً» عَنْ منطقه الأمان.
وقلص اتحاد القـدم السعودي عَدَّدَ الفرق الهابطة لدوري الدرجة الأولى هذا العام بصورة استثنائية الي فريقين مـن اجل الزيادة العددية المرتقبة للدوري فى العام القادم الي 18 فريقاً بهبوط فريقين وصعود 4 فرق.
ودق ناقوس خطر الهبوط باب فريق الوحدة الذى استمر فى الابتعاد عَنْ الانتصارات وتلقى خسارة جديدة امام ضمك، ليتجمد رصيده عند 23 نقطه مقابل 25 نقطه لفريق الفيحاء الذى يعيش هو الآخر مرحلة حرجة يخشى معها تكرار تجربة غريمه التقليدي الفيصلي الذى حَقَّق لقب كاس الملك، وودع المنافسة بعدها بموسم.
وبدأت ملامح الفرق التى ستكون أقرب للهبوط تتضح مع اقتراب المنافسة مـن النهايه، حيـث يحيط الخطر بالخليج (23 نقطه) والوحدة الذى يملك الرقم ذاته، ثم الفيحاء صاحب 25 نقطه فى المركـز الثانى عشر، بالإضافة الي العدالة الذى يملك 21 نقطه.