دحرجة الشائعات الرياضية

منذ ان جاءت موضة ” القروبات” عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف مسمياتها، بات رصيد الشائعات والأخبار المتداولة هنا وهناك كثير وأكبر مـن اى وقت مضى، خبر هنا دون مصدر وخبر هناك دون منطق وخبر ثالث تجاوز حد المعقول ، ومهمة سكان وقاطني ” القروبات ” نسخ ولصق أو تحويل مـن قروب لأخر دون وضع هذه الأخبار على ميزان الفحص والتحقق والتأكد مـن صحتها.
– الغريب والمضحك بذات الوقت هو ان السواد الأعظم حينما يناقشك فى خبر أو أخر يناقشك على أنها حقيقة واقعة لاتقبل الجدال تحت بند ” جاك العلم ” وحينما تسأل عَنْ المصدر الذى يجعله متشبثاً بحقيقة الامر تصدم بالرد ” جاني على القروب أنت نائم وفي عالم أخر ” وقد يكون كريماً حينما يستقبل قروبه ليريك الخبر المتداول ليثبت لك صحة الامر وليس خلل بالوعي يعاني منه بوضوح ومن منا فى عالم أخر !.
– فى الوسـط الرياضي وكونه وسـط مفتوح على مصراعيه تكثر مـن خلاله الشائعات والأخبار دون حسيب أو رقيب، ويتم تقديمها على أنها حقيقة دامغة، بل جاء الامر الي أبعد مـن ذلك بكثير جاء الي حد ان يكون تنظيماً جاء الى جماعات رياضية مهمتها تصدير الشائعات امام المعسكر المنافس بحجة التأثير وأثارت الزوبعة أو التأثير والضغط على اللجان الرياضية أو الحكام وغيرهم .
– الشائعات هى سبباً مهماً مـن أسباب الفوضى فى المشهد الرياضي، وهي مـن تثير الجماهير وتزيد مـن الاحتقان وهي مـن تثير الفتنة الرياضية، وبات هناك تعمد فى صناعتها وتصديرها وهذا أمر خطير جداً وله المزيد مـن السلبيات، وسبب نمو وتكاثر الشائعات بلا شك يعود الي سذاجة البعض وتصديق كل مايروى دون مصدر ودون سند يؤكد حقيقة الامر.
– نسيت ان أخبركم .. صحيح ان الشائعات ليست وليدة اليـوم وهي موجودة منذ فجر التَّارِيخُ وعلى مر العصور والثقافات والمجتمعات ، ولكنها كانـت تتحرك بشكل بطئ جداً وتأثيرها محدود، ولكن اليـوم نحن امام ثورة تكنولوجية وتطبيقات ومواقع تواصل اجتماعي مختلفة وتنتشر الشائعات اسرع مـن انتشار النار فى الهشيم لذلك يجب مـن وقفة قانونية مـن الجهات المختصة وعدم التساهل، وإلى ذلك الحين دعوني أخبركم ان فريق الهلال العام القادم سيكون ضوء أندية الدورى الانجليزي وفي انتظار صدور جـدول المباريات وبالتأكيد لن يفرق معهم كثيراً أين سيلعب مبارياته فى شهر أغسطس كالعادة .. وسلامتكم.